اللغة العربية الفصحى :
تطورت اللغة العربية الحديثة عبر مئات السنين، وبعد مرور أكثر من ألفي سنة على ولادتها أصبحت - قبيل الإسلام - تسمى لغة مضر، وكانت تستخدم في شمال الجزيرة، وقد قضت على اللغة العربية الشمالية القديمة وحلت محلها، بينما كانت تسمى اللغة العربية الجنوبية القديمة لغة (حمير) نسبة إلى أعظم ممالك اليمن حينذاك، وما كاد النصف الأول للألفية الأولى للميلاد ينقضي حتى كانت هناك لغة لقريش، ولغة لربيعة، ولغة لقضاعة، وهذه تسمى لغات وإن كانت ما تزال في ذلك الطور لهجات فحسب، إذ كان كل قوم منهم يفهمون غيرهم بسهولة، كما كانوا يفهمون لغة حمير أيضًا وإن بشكل أقل، وكان نزول القرآن في تلك الفترة هو الحدث العظيم الذي خلد إحدى لغات العرب حينذاك، وهي اللغة التي نزل بها – والتي كانت أرقى لغات العرب - وهي لغة قريش، فكل أشعار العرب في العهد الجاهلي كتبت بلغة قريش وسميت لغة قريش منذ ذلك اللغة العربية الفصحى بقول القرآن "وكذلك أنزلناه حكمًا عربيًا"، "وهذا كتاب مصدق لسانًا عربيًا" وقوله "وهذا لسان عربي مبين".
النطق:
اللغة العربية أول لغة في العالم يستخدم فيها حرف الضاد، وحتى اللغة الألبانية التي تستخدم حرف الضاد فإن استخدامها له يرجع إلى وصول الإسلام واللغة العربية إلى ألبانيا على يد العثمانيين.
تحتوي اللغة العربية على 28 حرفا ثابتا يعبر كل منها عن لفظة مختلفة. لا يعد
الكثير من اللغويين الألف مع الحروف لأنه لا يعبر عن لفظة معينة، إنما حركة
طويلة (حرف علة). أما الواو والياء فيمكن أن يشكلا لفظة أو حركة طويلة.تقتصر اللغة العربية الفصحى على ثلاث حركات فقط هي الفتحة والكسرة والضمة.